شارك مع أصدقائك

بينما يشعر بعض نواب حزب العمال بالحماس بسبب تدفق المواطنين الجدد بفضل توني بيرك، يصر رئيس الوزراء على أن هذه القصة لا تستحق الاهتمام، فيما لا تزال داي لي تتساءل عن سبب عدم دعوتها.
كان نواب حزب العمال في الدوائر الانتخابية الهامشية والمهمة يروجون لحفل التجنيس الضخم الذي نظمه وزير الشؤون الداخلية توني بيرك في أوليمبيك بارك، باعتباره فرصة لإضافة ناخبين جدد إلى دوائرهم الانتخابية. ومع ذلك، وصف رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي الحفل بأنه «قصة غير مهمة تمامًا».
وقال النائب عن بنيلون، جيروم لاكسيل، عبر إنستغرام إنه كان «من الجميل» مشاهدة 300 شخص من دائرته يصبحون مواطنين يوم الأحد. كما شاركت النائبة عن ويريوي، آن ستانلي، رمز الاستجابة السريعة الخاص باللجنة الانتخابية الأسترالية لتشجيع المواطنين الجدد في منطقتها على التسجيل.

رئيس الوزراء يعلق على الحفل

ادعى رئيس الوزراء الأسترالي في تصريحاته يوم الاثنين أن حفل التجنيس الجماعي كان «قصة غير مهمة تمامًا»، مشيرًا إلى أنه تم تنظيمه «عن بُعد» من قبل وزارة الشؤون الداخلية. وأضاف أن الادعاءات حول استفادة حزب العمال من تجنيس أكثر من 4500 شخص في الدوائر الانتخابية الهامشية كانت «هراء تام»، قائلاً إنه كان مجرد «عملية استعادة» للتعامل مع تراكم الطلبات.
وأكد ألبانيزي قائلاً: «أريد من الناس أن يتعهدوا بالولاء لأستراليا، وهذا أمر جيد. والحقيقة أن هذه الاحتفالات بالتجنيس مستمرة هو أمر جيد».

داي لي تنتقد بيرك

من جهة أخرى، قامت النائبة داي لي، عن دائرة فاولر، بتكثيف انتقادها لتوني بيرك بعد أن لم تُدعَ لحضور الحفل الذي شهد حصول سكان منطقتها على الجنسية الأسترالية. وقالت لي إن بيرك لم يذكر أنها مرحب بها في الحفل الذي أقيم في أوليمبيك بارك.

اتهامات باستغلال الثغرة في القوانين

اتهمت النائبة لي بيرك باستغلال ثغرة في قوانين تنظيم حفلات التجنيس لتجنب دعوة النواب المنافسين إلى الحفل الضخم في أوليمبيك بارك. وأضافت أن حزب العمال المنافس لها في دائرة فاولر، تو لي، قد تم دعوته بينما هي، كنائبة محلية، لم تُدعَ.
في الأسبوع الماضي، كشف تقرير لصحيفة «ديلي تليجراف» أن وزارة الشؤون الداخلية نظمت 25 حفل تجنيس صناعي للاحتفال بالمواطنين الجدد، وهو ما وصفه الائتلاف بأنه «تكديس للناخبين». من بين هؤلاء الجدد، كان هناك العديد من سكان دائرة فاولر الذين سيحصلون على الحق في التصويت في الانتخابات المقبلة.

القوانين والمتطلبات

وبحسب «مدونة قواعد السلوك» الخاصة بحفل التجنيس، يتعين على المنظمين «دعوة جميع المسؤولين المنتخبين في المنطقة التي يتم فيها الحفل». الهدف من ذلك هو «إتاحة الفرصة للممثلين المحليين للتعرف على المواطنين الجدد والترحيب بهم كأعضاء كاملين في المجتمع». ومع ذلك، أظهرت الصحيفة أن بيرك استغل ثغرة في القوانين لتجنب دعوة النواب المحليين الذين يمثلون المواطنين الجدد.

رد فعل رئيس بلدية فيرفيلد

اتهم فرانك كاربون، رئيس بلدية فيرفيلد، توني بيرك بانتهاك قواعد السلوك الخاصة به بعدم دعوته للنائبة داي لي لحضور الحفل. وقال: «لم يقتصر الأمر على أن الحفل أصبح حدثًا لحملة حزب العمال على حساب تجنيس المواطنين، بل إنه انتهك أيضًا قواعده الخاصة بعدم دعوة النواب الفيدراليين».
من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الشؤون الداخلية إن القوانين تتطلب فقط دعوات للممثلين المنتخبين في المنطقة التي يُقام فيها الحفل، وهو ما لم يمنع مسؤولي حزب العمال من دعوة مرشحهم في فاولر.

تصريحات بيرك

أوضح المتحدث باسم بيرك أن الدعوة الرسمية تم إرسالها إلى مجلس مدينة فيرفيلد، الذي تشغل فيه داي لي منصب نائب الرئيس، مشيرًا إلى أن «سؤال لماذا اختارت داي لي تجاهل الدعوات ومقاطعة هذه الحفلات هو سؤال موجه لها».
وأضاف المتحدث أن بيرك أخبر داي لي في وقت سابق من الأسبوع أنها «مرحّب بها» لحضور الحفل في أوليمبيك بارك، وأنه أوضح لها ذلك أثناء حضورهما معًا في حفل تجنيس آخر في ليفربول.