شارك مع أصدقائك

تتجه الأنظار إلى حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي مع استمرار إضرابات السكك الحديدية التي تسببت في حالة من الفوضى يوم الجمعة، حيث تضررت شبكة النقل بشكل كبير مما أثر على حياة الركاب يوميًا.

يشعر أعضاء حزب العمال بالقلق من أن هذه الفوضى قد تؤثر سلبًا على موقف الحكومة في الدوائر الانتخابية الحساسة في سيدني، حيث عبر أحد النواب عن مخاوفه من أن ردود فعل الناخبين “قد تكون سيئة حقًا”.

أظهر تحليل حديث أداء خطوط السكك الحديدية على مدى الشهرين الماضيين، مما كشف عن أن الخطوط التي تخدم الدوائر الانتخابية الهامشية لحزب العمال فشلت في تحقيق الأهداف التشغيلية المطلوبة.

وصف أحد النواب الوضع بأنه “قضية من الدرجة الأولى” للحكومة، مشيرًا إلى أن الناخبين يرون النقابات وكأنها تحتجز البلاد كرهينة، مما يؤدي إلى فقدان بعض الدعم لحزب العمال.

رغم الاضطرابات، بدأت خدمات القطارات في سيدني بالعودة إلى جدولها الزمني المعتاد صباح الأربعاء، على الرغم من عدم وجود 147 سائق قطار وحارس للقيام بمهامهم.

تأتي هذه الجهود في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إقناع لجنة العمل العادلة بإلغاء الإضراب الصناعي وسط التحديات الاقتصادية المتزايدة.

عانى خط T1 Western Line، الذي يمر عبر مقاعد حزب العمال الحاسمة في ريد وباراماتا وماكواري، من انهيار كبير، حيث عملت 4.5% فقط من خدماته في الوقت المحدد.

وفي المتوسط، كان أقل من 70% من خدمات هذا الخط تعمل في الوقت المحدد خلال فبراير، وهو ما يقل بنسبة 22% عن الهدف المحدد الذي يبلغ 92%.

أيضًا، حقق خط T9 Northern Line أداءً ضعيفًا، حيث عمل 66% فقط من خدماته في الوقت المحدد هذا الشهر، مما أثر على الركاب في منطقة بينيلونج، التي يمثلها عضو البرلمان العمالي جيروم لاكسال. يُعتبر هذا المقعد ليبراليًا نظريًا بعد إعادة التوزيع، مما يزيد من مخاوف أعضاء الحزب.

يتعرض النواب الآخرون في الدوائر الهامشية مثل سالي سيتو في ريد وأندرو تشارلتون في باراماتا وسوزان تيمبلمان في ماكواري لضغوط من الناخبين بسبب هذه الإضرابات. كما تأثر مقعد آن ستانلي في ويريوا بشكل كبير نتيجة لهذه الاضطرابات.

خط T2 Inner West وLeppington لم يكن أفضل حالاً، حيث كان أداؤه أقل بنسبة 13% من الأهداف التشغيلية، مع تحقيق 78.2% فقط من القطارات لمواعيدها المحددة هذا الشهر. وفي يوم الفوضى، توقفت القطارات على الخط الساحلي الجنوبي تمامًا، مما ترك الركاب، مثل أولئك في جيلمور، في موقف صعب.

أقر أحد النواب بأن الفوضى الناتجة عن الإضراب كانت ضارة سياسيًا، بينما أعرب بعض أعضاء البرلمان عن قلقهم بشأن تأثير إضرابات السكك الحديدية على الحملة الانتخابية الفيدرالية.

أضاف مدير Redbridge كوس ساماراس أن هذه الإضرابات تعمق أزمة تكلفة المعيشة، حيث يعيش العديد من سكان سيدني في وضع اقتصادي هش.

عند سؤال رئيس الوزراء ألبانيزي عن التدخل لإنهاء الإضراب، أكد أن النقابات بحاجة إلى إدراك تأثيرها السلبي على الناس وأن عليها التراجع.

من جانبه، عبّر مالك مقهى في ستراثفيلد عن معاناته بسبب الإضرابات، مشيرًا إلى انخفاض بنسبة 10% في عدد الزبائن.

كما تضرر عمل شقيقين، أنيل وأنوب بوديل، بشكل كبير نتيجة الإضراب، حيث أشارا إلى أن الوضع قد يؤثر على خيارات تصويتهما في الانتخابات المقبلة. وأكد أنوب قائلاً: “نعم، بالتأكيد”.

تُظهر هذه الأحداث أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في ظل الاحتجاجات والنقل العام المتعثر، مما قد يترك أثرًا على نتائج الانتخابات القادمة.