شارك مع أصدقائك

تبادل ناري في مجلس – سياسة

في جلسة تقديرات مجلس الشيوخ، اتهمت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، الائتلاف بعدم الاستماع إلى تحذيرات مجتمع الاستخبارات بشأن تهدئة الخطاب السياسي. جاء ذلك خلال تبادل ناري حول السياسة الخارجية لأستراليا، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل وفلسطين.

استجواب مكثف حول السياسة الخارجية

تعرضت الوزيرة وونغ لاستجواب حاد من قبل السيناتور جيمس باترسون حول موقف الحكومة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. طرح باترسون تساؤلاً بشأن وجود اختلافات جوهرية بين الأحزاب الحاكمة في أستراليا حول السياسة تجاه إسرائيل. وردت وونغ بتأكيد دعمها لحل الدولتين، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الائتلاف يدعمون سياسات تتعارض مع هذا الحل.

الخلاف حول اللقاءات الدبلوماسية

شهدت الجلسة جدلاً بشأن لقاءات وونغ مع دبلوماسيين أجانب. فقد تم الكشف عن أنها لم تلتق بمسؤولين إسرائيليين خلال قمة الأمم المتحدة، لكنها التقت وفداً إيرانياً. دافعت وونغ عن موقفها، مؤكدة أنها استغلت الفرصة للضغط على إيران بشأن خفض التصعيد في المنطقة.

التصويت في الأمم المتحدة يثير التساؤلات

كما خضعت وونغ لاستجواب بشأن تغيير أستراليا موقفها من الامتناع عن التصويت إلى التصويت لصالح قرارات أممية تتعلق بإسرائيل وفلسطين، من بينها قرار يدعم السيادة الدائمة لفلسطين على مواردها الطبيعية. انتقد السيناتور باترسون هذا التغيير، معتبراً أنه لم يدن حركة حماس أو يحاسبها.

تحذيرات من تصعيد الخطاب السياسي

في سياق الجدل، استشهدت وونغ بتحذيرات رئيس منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، مايك بيرجيس، الذي دعا السياسيين إلى خفض حدة الخطاب منذ رفع مستوى التهديد الإرهابي العام الماضي. وأكدت أن التصعيد غير المسؤول قد يفاقم التوترات داخل المجتمع الأسترالي.

تصعيد من السيناتور ليديا ثورب

في تطور آخر، حاولت السيناتور المستقلة ليديا ثورب تحويل مسار الجلسة بمهاجمة الحكومة بسبب موقفها من الحرب في غزة، متهمة الحكومة الألبانية بالتواطؤ في “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين. رفضت وونغ هذه الادعاءات، مؤكدة أن الحكومة الأسترالية تسعى للحفاظ على موقف متوازن ومسؤول.

عكست جلسة مجلس الشيوخ التوتر المتزايد داخل البرلمان الأسترالي حول قضايا السياسة الخارجية، وسط اتهامات متبادلة بين الأحزاب الرئيسية. وبينما تستمر الخلافات حول مواقف أستراليا من القضايا الدولية، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التوترات على السياسة الداخلية.

المصدر.