شارك مع أصدقائك

الأسبوع في الشؤون الخارجية الأسترالية – 28 فبراير 2025

شهد هذا الأسبوع في الشؤون الخارجية الأسترالية تطورات مهمة، حيث أكدت أستراليا دعمها المستمر لأوكرانيا في الذكرى الثالثة للحرب، وفرضت عقوبات جديدة على كيانات روسية، كما تناول وزير الدفاع الأسترالي المخاوف بشأن السفن الحربية الصينية وأكد قدرات القوات البحرية الأسترالية. كما توجه وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ، بات كونروي، إلى فانواتو للقاء الحكومة الجديدة هناك، والمزيد من الأحداث.

أصدر رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، ونائبه وزير الدفاع ريتشارد مارلز، ووزيرة الخارجية بيني وونغ، بيانًا صحفيًا أكدوا فيه استمرار دعم أستراليا لأوكرانيا في الذكرى الثالثة للغزو الروسي. وفرضت أستراليا مزيدًا من العقوبات على روسيا، بما في ذلك 70 حظر سفر وعقوبات مالية على 79 كيانًا. واستهدفت العقوبات أفرادًا يدعمون الإدارات غير القانونية لروسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، إضافة إلى المتورطين في العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين. كما شملت العقوبات كيانات وأشخاصًا متورطين في تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، حيث اعتبر البيان أن هذا التعاون يمثل تصعيدًا خطيرًا له تداعيات على الأمن في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

رد أستراليا على تحركات السفن الحربية الصينية

في لقاء صحفي، دعا وزير الدفاع ريتشارد مارلز الأستراليين إلى التروي عند مناقشة قدرات القوات الدفاعية الأسترالية بعد دخول سفن حربية صينية المياه الأسترالية. وعند سؤاله عن مدى قدرة الجيش الأسترالي على مراقبة وتعقب السفن الصينية، أجاب ببساطة: “لا”، موضحًا أن ما حدث كان مثالًا على قدرة أستراليا غير المسبوقة على مراقبة هذا الأسطول. وأشار إلى أن أستراليا عادة ما تقدم إشعارات مسبقة تتراوح بين 12 إلى 48 ساعة للطائرات والسفن التجارية عند إجراء مناورات عسكرية، معتبرًا أن الإشعار الصيني لم يكن كافيًا، حيث تسبب في اضطرار الطيارين التجاريين إلى تغيير مسار رحلاتهم في اللحظة الأخيرة، وهو أمر “غير مقبول”.

موقف أستراليا من تصويت الولايات المتحدة ضد إدانة الغزو الروسي

عند سؤاله عن تصويت الولايات المتحدة ضد إدانة الغزو الروسي، أكد مارلز أن “روسيا هي المعتدية هنا، ونحن نقف مع أوكرانيا”، مشيرًا إلى أن أستراليا قدمت دعمًا بقيمة 1.5 مليار دولار لأوكرانيا وتشارك في تدريب الجنود الأوكرانيين. وعند سؤاله عن تأثير موقف الولايات المتحدة، شدد مارلز على ثقته في التزام أمريكا بالتحالف مع أستراليا، مؤكدًا أن وجود الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يخدم المصالح الأسترالية، وأنه واثق من استمرار هذا الالتزام في ظل إدارة ترامب.

تعزيز التعاون الاقتصادي بين أستراليا والهند

أطلق رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي خارطة طريق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين أستراليا والهند، مشيرًا إلى أن “الوقت لم يكن أنسب من الآن لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند”. وتركز خارطة الطريق على أربعة قطاعات رئيسية: الطاقة النظيفة، التعليم والتدريب، الزراعة، والسياحة. كما تتضمن إطلاق صندوق جديد لتسريع التجارة والاستثمار بين البلدين وتوسيع برنامج منح “مايتري” لتعزيز العلاقات الثنائية.

تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين أستراليا وآسيان ونيوزيلندا

صادق رئيس الوزراء ألبانيزي ووزير التجارة والسياحة دون فاريل على تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين أستراليا وآسيان ونيوزيلندا (AANZFTA)، والتي تهدف إلى تسهيل استفادة الشركات الصغيرة من التجارة مع جنوب شرق آسيا، وتبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير، وتحسين فرص الشركات الأسترالية في قطاعات التعليم، التعدين، الهندسة، والتمويل. كما تتضمن الاتفاقية تحسين حماية سرية التجارة الإلكترونية، تعزيز معايير العمل، وحماية البيئة، وتمكين المرأة اقتصاديًا. ومن المتوقع أن يدخل التحديث حيز التنفيذ خلال 60 يومًا.

زيارة وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ إلى فانواتو

سافر وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ، بات كونروي، إلى فانواتو للقاء رئيس الوزراء الجديد جوثام نابات وكبار المسؤولين في الحكومة. وأكد كونروي التزام أستراليا بتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية والأمنية مع فانواتو على أساس الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمنطقة مستقرة ومزدهرة. تأتي هذه الزيارة بعد شهرين من الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء من الأرخبيل، حيث أكد كونروي أن “التعافي سيستغرق وقتًا، لكن أستراليا ستكون مع فانواتو في كل خطوة على الطريق”.

المصدر: