
أوضح زعيم المعارضة الأسترالية، بيتر داتون، إيمانه بتغير المناخ بعد أن واجه ردود فعل عنيفة على تعليقات أدلى بها خلال مناظرة انتخابية ليلة الأربعاء.
سُئل داتون ورئيس الوزراء أنتوني ألبانيز عن التأثير المتزايد لتغير المناخ، فأجاب داتون بأنه “سيترك للعلماء وغيرهم إصدار هذا الحكم”.
وكان قد صرح سابقًا بأن الفيضانات والكوارث الطبيعية “جزء من تاريخ دولتنا”. أثارت هذه التعليقات غضب الجماعات المناخية وسخرية ألبانيز.
وقال داتون خلال حملته الانتخابية يوم الاثنين: “أنا أؤمن بتغير المناخ، وأنه حقيقة واقعة”.
خلال مناظرة الأربعاء، رد داتون على سؤال المذيع حول ما إذا كانت الفيضانات والكوارث الطبيعية تزداد سوءًا بقوله: “لا أعرف لأنني لست عالمًا”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أخبرك ما إذا كانت درجة الحرارة قد ارتفعت في ثارجوميندا بسبب تغير المناخ أو ما إذا كانت مستويات المياه قد ارتفعت”.
في المقابل، واصل ألبانيز، الذي قال إن كلمات داتون أظهرت “عدم قبول علم تغير المناخ”، السخرية من منافسه يوم الخميس، متسائلاً: “هل يؤمن بالجاذبية؟”.
عبرت المنظمات البيئية عن استيائها من تصريحات داتون في المناظرة.
قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس المناخ، أماندا ماكنزي، لصحيفة الغارديان: “من الفظيع أن يكون زعيم سياسي بارز منفصلاً عن الواقع لدرجة أنه يدعي أنه “لا يعرف” المخاطر التي يواجهها الأستراليون”.
ذكر تقرير صادر عن المنظمة غير الربحية في وقت سابق من هذا الشهر أن واحدًا من كل 23 عقارًا في جميع أنحاء البلاد معرض لخطر كبير بسبب تغير المناخ.
وصف الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحفاظ على البيئة الأسترالية، كيلي أوشاناسي، كلمات داتون بأنها “مصدر قلق بالغ” في مقابلة مع صحيفة كانبرا تايمز، مضيفًا أن “البرلمان القادم هو البرلمان الأخير الذي يمكنه السيطرة على مساهمة أستراليا الهائلة في تغير المناخ”.
تم أيضًا سؤال ألبانيز عن سياسته المناخية خلال المناظرة، ولكن لأسباب مختلفة.
وقد دافع رئيس الوزراء عن الطاقة المتجددة طوال فترة ولايته، لكنه واجه ردود فعل عنيفة بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء.
عندما سُئل عن موعد انخفاض الرسوم، لم يرد رئيس الوزراء بشكل مباشر. وبدلاً من ذلك، أكد أن مصادر الطاقة المتجددة هي “أرخص أشكال الطاقة”.
في مارس، أعلن حزب العمال أنه سيمدد نظام الإغاثة لفواتير الكهرباء، مما يوفر خصمًا تلقائيًا إضافيًا بقيمة 150 دولارًا أستراليًا (95 دولارًا؛ 72 جنيهًا إسترلينيًا) للأسر والشركات الصغيرة.
شهدت المناظرة التي استمرت ساعة واحدة أيضًا ضغطًا على زعيمي الحزب بشأن قضايا أخرى ملحة في أستراليا، بما في ذلك الإسكان والسياسة الخارجية، وخاصة علاقة أستراليا بالولايات المتحدة.