
بعد خمس سنوات من كورونا – صحة
كتب سام نان
في 11 مارس 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف فيروس كورونا (COVID-19) جائحة عالمية. هذا الإعلان غيّر حياة الملايين حول العالم.
تأثير الجائحة عالميًا
يقول البروفيسور سانجايا سيناياكي: “يُطلق عليها جائحة لأن كلمة ‘بان’ تعني ‘كل شيء'”. وأضاف: “أثرت على جميع الدول وعلى جميع جوانب الحياة”.
التواصل والثقة في أستراليا
أشار اختصاصي الأمراض المعدية من الجامعة الوطنية الأسترالية إلى أن “التواصل والثقة بين الجمهور والحكومات كانا عاملين أساسيين في إدارة الجائحة”. وأكد أن هناك مجالًا كبيرًا للتحسين مستقبلًا.
أول جائحة حقيقية منذ مئة عام
وأوضح سيناياكي أن “هذه كانت أول جائحة عالمية منذ مئة عام، وعطلت الحياة بطريقة غير مسبوقة”. وأكد أن تأثيرها لا يزال محسوسًا حتى اليوم.
تعامل أستراليا مع الأزمة
توقف مركز موارد كورونا بجامعة جونز هوبكنز عن جمع البيانات في 10 مارس 2023. لكن الذكريات لا تزال حية لدى البروفيسور بول كيلي، الذي كان نائبًا لرئيس الخدمات الطبية آنذاك.
وعي أكبر بعلم الأوبئة
يقول كيلي: “في العام الأول، أصبح الناس أكثر وعيًا بعلم الأوبئة. تعلموا المصطلحات الطبية وفهموا نماذج انتقال العدوى”. كما ازدادت معرفة الناس بالصحة العامة وأهمية اللقاحات.
انتشار المعلومات المضللة
يصف كيلي عام 2022 بأنه “عام الجائحة” في أستراليا. وأوضح أن توقف المؤتمرات الصحفية الرسمية خلق فراغًا إعلاميًا أدى إلى انتشار المعلومات المضللة.
غياب التحديثات الرسمية
أكد كيلي أن توقف التحديثات الحكومية في 2021 أدى إلى تراجع الوعي العام. وأضاف: “في أبريل 2022، فقد الإعلام اهتمامه، لكن الجائحة لم تنته بعد”.
فقدان الثقة في الخبراء
قال كيلي: “الثقة صعبة البناء وسهلة الفقدان. استعادة ثقة الناس في الخبراء ستكون تحديًا في مواجهة الجائحة القادمة”.
هل أستراليا مستعدة لوباء جديد؟
يجيب كيلي: “نعم ولا في آنٍ واحد”. وأكد أن الأوبئة لا مفر منها، مشيرًا إلى أن “الاستعداد العالمي لا يزال غير كافٍ”.
العزلة خلال الجائحة
أشار كيلي إلى أن الدول، بما فيها أستراليا، فضلت الانعزال خلف حدودها. وأوضح أن هذا النهج لم يكن مثاليًا للاستجابة العالمية.
الأدوات اللازمة للاستعداد
يرى البروفيسور سيناياكي أن “لدينا الأدوات اللازمة للاستعداد، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب”. وحذر من خطورة نسيان الدروس المستفادة.
أهمية التعلم من الماضي
أكد سيناياكي: “يجب أن نستفيد من التوصيات التي خرجت بها التحقيقات الأخيرة حول الجائحة”. وأشار إلى أن الجائحة القادمة قد تكون أقرب مما نتصور.
الحاجة إلى تخطيط مستقبلي
دعا الخبراء إلى وضع خطط واضحة لمواجهة الأوبئة القادمة. وأكدوا ضرورة تعزيز الثقة بين الحكومات والمجتمع لضمان استجابة أكثر فاعلية في المستقبل.