
أبدى رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، استعداد بلاده للنظر في الانضمام إلى بعثة دولية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن ذلك مشروط بتحقيق وقف فعلي لإطلاق النار بين كييف وموسكو. وتأتي هذه التصريحات وسط جهود أوروبية مكثفة لتشكيل قوة تسهم في استقرار الأوضاع داخل أوكرانيا وتمنع أي اعتداءات مستقبلية على بنيتها التحتية ومدنها الرئيسية.
موقف أستراليا: دعم مشروط بوقف القتال
خلال حديثه عقب مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني كير ستارمر، أوضح ألبانيزي أن أستراليا تواصل دعمها لأوكرانيا، لكنها ترى أن أي مشاركة في عمليات حفظ السلام يجب أن تستند إلى اتفاق حقيقي ومستدام لوقف إطلاق النار. وأضاف: “لا يمكن الحديث عن حفظ السلام دون وجود سلام فعلي على الأرض. موقفنا واضح، وسنواصل دعم أوكرانيا بشتى الوسائل الممكنة.”
مشاورات عسكرية دولية في باريس
في إطار التنسيق الأمني حول مستقبل أوكرانيا، أعلنت أستراليا عن نيتها إرسال مسؤول عسكري رفيع لحضور اجتماع لرؤساء أركان الدفاع الأوروبيين، المقرر عقده في باريس الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاجتماع، حيث ستتم مناقشة تفاصيل تشكيل القوة الأوروبية المحتملة ودورها بعد وقف إطلاق النار.
تغيرات في مواقف الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا
يأتي هذا التطور بينما تواجه أوكرانيا تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق مساعداتها العسكرية والاستخباراتية لكييف، مما أثار مخاوف بشأن تداعيات ذلك على قدرتها في مواجهة الهجمات الروسية.
في المقابل، كثّفت الدول الأوروبية دعمها العسكري، حيث صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن لندن مستعدة للنظر في إرسال قوات ضمن القوة الأوروبية المقترحة، لكنه شدد على ضرورة وجود ضمانات أمنية أمريكية لضمان فعالية هذه المهمة.