
في تصريح مثير للجدل، ادعت النائبة السابقة عن حزب العمال، فاتمة بايمان، أن أستراليا تقوم بتقليص الأمثلة الإيجابية لحقوق المرأة في إيران. وجاء ذلك بعد أن نشرت تصريحاتها في مقطع تلفزيوني غريب على قناة «بريس تي في» الإيرانية المملوكة للدولة، خلال حدث في سيدني في عطلة نهاية الأسبوع.
بايمان: «إيران مكان رائع للنساء»
في المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع، قالت بايمان إن إيران ليست مكانًا للقمع بالنسبة للنساء، بل على العكس، سمحت لهن بالمشاركة في القوى العاملة وضمنت أن تكون أصواتهن مسموعة. وأضافت: «إيران مكان رائع، يسمح للنساء بالمشاركة في سوق العمل، ولديهن صوت يُسمع، وهن مشاركات في العملية الديمقراطية، وهي حقائق نحن لا نعلم عنها هنا، حيث نتعرض للبروباغندا من منظمات أحادية الهدف.»
التعليقات المثيرة للجدل وحذف المنشورات
في الوقت نفسه، تم حذف بعض منشورات بايمان على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتعلق بحكومة إيران، بما في ذلك منشور من الأسبوع الماضي كان يحمل عنوان «بياني في الذكرى 46 لنضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية». هذه التصريحات أثارت استغرابًا واسعًا، في ظل الوضع الحقوقي المتردي للنساء في إيران، حيث لا تزال هناك انتهاكات جسيمة لحقوقهن.
بايمان ترد على الانتقادات
أوضحت بايمان أنها حضرت «حدثًا لتمكين النساء الإيرانيات للاحتفال بيوم المرأة العالمي، حيث سمعت مباشرة تجاربهن في إيران والحقوق والفرص التي يتمتعن بها». وأضافت أن الهدف من الحدث كان تصحيح السرد الذي وصفته بأنه «أحادي الجانب»، وأوصت المشاركين فيه بإنشاء مساحات لتعليم الآخرين ومشاركة رؤيتهم مع السياسيين والممثلين.
ردود فعل معارضة
هذه التصريحات لاقت انتقادات حادة من بعض السياسيين في أستراليا، حيث وصف وزير الخارجية في حكومة الظل، ديفيد كولمان، تصريحات بايمان بأنها «مقلقة للغاية»، مشيرًا إلى أنها تعود لشخص تم انتخابه للبرلمان على تذكرة حزب العمال في الانتخابات الأخيرة.
حقوق المرأة في إيران
في المقابل، كان قد حذر تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق من أن النساء في إيران لا يزالن يتعرضن لعقوبات عنيفة بسبب مخالفة قانون اللباس الصارم في البلاد، والذي يتضمن فرض الحجاب على النساء.