اعترفت شركة “موناش آي في إف” (Monash IVF)، إحدى أكبر شركات تقديم خدمات التخصيب الصناعي في أستراليا، بوقوع “خطأ” فادح أدى إلى زرع جنين لزوجين آخرين في رحم امرأة، اكتشفت الحقيقة المروعة بعد ولادة الطفل. وأشار التحقيق الأولي للشركة إلى أن “خطأ بشري” كان السبب وراء هذا الحادث المؤسف.

وذكرت “موناش آي في إف” أنها اكتشفت في فبراير الماضي أن امرأة في عيادتها بمدينة بريسبان تلقت جنينًا خاطئًا، “مما أدى إلى ولادة طفل ليس لها”.

وأوضحت الشركة، التي تجري ما يقرب من ربع عمليات التخصيب الصناعي في أستراليا، أنها اكتشفت الحادثة بعد أن طلب الوالدان نقل أجنتهما المتبقية إلى مركز آخر، ليتبين وجود جنين إضافي في المخزن.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مايكل كناب، في بيان: “نشعر جميعًا في موناش آي في إف بصدمة عميقة ونعتذر بشدة لجميع المتضررين”. وأضاف أن الشركة أجرت عمليات تدقيق إضافية وتعتقد أن الحادثة فردية.

وذكرت تقارير إخبارية أن الوالدين، اللذين لم يتم الكشف عن هويتهما، يدرسان خيارات قانونية.

وقد أدت هذه الأخبار إلى تراجع حاد في أسهم الشركة، حيث قام المستثمرون القلقون بالفعل بسبب اضطرابات السوق بتقييم الأثر السلبي لهذه الفضيحة على سمعة الشركة.

وانخفض سهم “موناش آي في إف” بنسبة 24 بالمائة بحلول منتصف الجلسة، وهو أكبر انخفاض له منذ عام 2019 ووصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021. بينما انخفض السوق الأوسع بنسبة 1.6 بالمائة.

وفي بيان للبورصة الأسترالية للأوراق المالية، وصفت الشركة الحادث بأنه “مؤلم” لكنها قالت إنها لا تعتقد أنه سيكون له تأثير مادي على أدائها المالي.

وأعلنت “موناش آي في إف” أنها استعانت بمحام لإجراء تحقيق مستقل وأبلغت الحادثة إلى كل من الهيئة التنظيمية الصحية الحكومية ولجنة اعتماد تقنيات الإنجاب، وهي جزء من المجموعة الصناعية “جمعية الخصوبة في أستراليا”.

وقالت “جمعية الخصوبة” في بيان: “حوادث من هذا النوع نادرة”، مضيفة أن “المرضى يضعون ثقة كبيرة في خدمات الخصوبة، وأن التعامل الآمن مع الأجنة وتحديد هويتها مسؤولية أساسية”.

وذكرت “صحة كوينزلاند”، وهي الهيئة الحكومية التي أبلغت إليها “موناش آي في إف” بالحادثة، أنها لم تصبح الجهة المنظمة إلا في سبتمبر 2024، مما يعني أن نقل الجنين الخاطئ حدث قبل ذلك، عندما كانت الصناعة في أستراليا تخضع إلى حد كبير للتنظيم الذاتي.

وقال متحدث باسم “صحة كوينزلاند”: “سنعمل مع موناش آي في إف لتعزيز الضمانات في عياداتها في كوينزلاند وضمان تحديد أي مخاطر وتخفيفها”.

المصدر: