شارك مع أصدقائك

مع اقتراب بدء الحملة الانتخابية رسمياً، أظهر استطلاع جديد أن نحو نصف الأستراليين إما لم يقرروا بعد لمن سيصوتون أو قد يغيرون رأيهم.

وأفاد أكثر من نصف المستطلعين بأن خفض سعر الفائدة الشهر الماضي كان خطوة متأخرة وغير كافية، مما يشير إلى فشل الخطة الاقتصادية لحكومة حزب العمال. ومع ذلك، يرى الناخبون أن أنطوني ألبانيزي أكثر قدرة من زعيم المعارضة بيتر داتون على تقديم حلول لأزمة تكاليف المعيشة، وزيادة الأجور، وحماية نظام التأمين الصحي “مديكير”.

تراجع جديد في شعبية ألبانيزي

أظهر الاستطلاع أن شعبية ألبانيزي شهدت انخفاضاً جديداً، حيث بلغ صافي تقييمه -8 نقاط، رغم أن الناخبين لا يزالون يعتبرون حزب العمال أفضل – أو على الأقل ليس أسوأ – من التحالف الليبرالي الوطني في بعض القضايا الأساسية.

وقد شمل الاستطلاع، الذي أجري الأسبوع الماضي على 1,150 شخصاً، وأظهر أن 48% من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون أو قد يغيرون رأيهم.

أما فيما يخص تفضيلات التصويت بين الأحزاب الرئيسية، فقد انقسم الناخبون بالتساوي تقريباً، حيث حصل التحالف على 48% مقابل 47% لحزب العمال، في حين قال 5% إنهم لم يقرروا بعد. وكان الاستطلاع السابق قد أظهر نتيجة 48-48 مع 4% لم يحسموا أمرهم.

معدلات التأييد والاتجاهات السياسية

وفقاً للاستطلاع، حصل حزب العمال على 29% من الأصوات التفضيلية الأولى، بانخفاض نقطة مئوية عن الشهر الماضي، بينما حصل التحالف الليبرالي الوطني على 35%، وحزب الخضر على 12%، في حين ذهبت 19% من الأصوات إلى أحزاب صغيرة أو مستقلين.

أما بالنسبة لألبانيزي، فقد تراجع معدل تأييده نقطتين ليصل إلى 41%، بينما ارتفع معدل عدم الرضا عنه نقطة واحدة ليصل إلى 49%، مما أدى إلى صافي تقييم سلبي بلغ -8. في المقابل، لم يتغير تأييد داتون، حيث بقي عند 41%، بينما انخفض معدل عدم الرضا عنه نقطة واحدة إلى 44%، ليصل صافي تقييمه إلى -3.

وفيما يتعلق باتجاه البلاد، رأى 34% من الناخبين أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، بزيادة ثلاث نقاط، بينما قال 49% إنها تسير في الاتجاه الخاطئ، بانخفاض نقطتين.

تأثير تخفيض سعر الفائدة على الناخبين

مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية المقررة بحلول 17 مايو، تزايدت التوقعات بأن يعلن ألبانيزي رسمياً عن بدء الحملة الانتخابية في الأيام القادمة.

وكشف الاستطلاع أن 52% من الناخبين قرروا بالفعل لمن سيصوتون ولن يغيروا رأيهم، لكن 35% قالوا إنهم قد يغيرون موقفهم، بينما لم يحسم 13% قرارهم بعد، مما يعني أن ما يقرب من نصف الناخبين (48%) لا يزالون مترددين أو قد يعدلون عن خيارهم الحالي.

وكان هناك تكهنات بأن ألبانيزي قد يعلن عن الانتخابات الأسبوع الماضي بعد قرار البنك المركزي الأسترالي بخفض سعر الفائدة لأول مرة منذ 2020، في محاولة لتعزيز موقف الحكومة الاقتصادي.

لكن الاستطلاع أظهر أن 56% من المستطلعين اعتبروا أن خفض الفائدة كان متأخراً جداً وغير كافٍ، بينما رأى 44% أنه يمثل تخفيفاً مرحباً به ويعكس نجاح الحكومة في إدارة الاقتصاد.

من الحزب الأكثر جدارة بإدارة الاقتصاد؟

عند سؤال الناخبين عن الحزب الأكثر موثوقية في معالجة القضايا الاقتصادية الأساسية، كانت النتائج متقاربة، حيث حصل حزب العمال على نسبة تأييد أكبر في دعم زيادة الأجور (38% مقابل 18% للتحالف)، بينما قال 44% إنه لا يوجد فرق بين الحزبين.

وفيما يتعلق بمواجهة أزمة تكاليف المعيشة، حصل حزب العمال على تأييد 33% من الناخبين، مقارنة بـ 27% للتحالف، بينما رأى 39% أنه لا يوجد فرق بين الطرفين. أما فيما يخص إدارة الاقتصاد بشكل عام، فقد حصل التحالف على تقدم طفيف بنسبة 30% مقابل 29% لحزب العمال، بينما قال 41% إنه لا يوجد فرق بينهما.

وفي أعقاب تعهد الحكومة بتمويل برنامج “مديكير” بمبلغ 8.5 مليار دولار، والذي سارع التحالف إلى تبنيه أيضاً، أظهر الاستطلاع أن حزب العمال يحظى بثقة أكبر في هذا الملف، حيث أيده 40% من الناخبين مقابل 20% للتحالف، بينما قال 40% إنه لا يوجد فرق بينهما.

الخلاصة

تكشف نتائج هذا الاستطلاع عن تراجع مستمر في شعبية ألبانيزي، مع بقاء المشهد السياسي غير محسوم، حيث لا يزال العديد من الناخبين غير متأكدين من خياراتهم الانتخابية. وبينما يعاني حزب العمال من تآكل الدعم بسبب المخاوف الاقتصادية، لا يزال الناخبون يعتبرونه الخيار الأفضل – أو على الأقل ليس الأسوأ – مقارنة بالتحالف الليبرالي الوطني في بعض القضايا الرئيسية مثل الأجور وتكاليف المعيشة وتمويل “مديكير”.

المصدر: