
يدّعي أولياء الأمور أن برنامج التجديف في المدرسة الخاصة للبنات يعاني من ثقافة «سامة» تتميز بالمحاباة، الضغط الشديد، التنمر، ومشاكل الصحة النفسية.
سلّط تقييم خارجي تم العام الماضي الضوء على العديد من هذه المشاكل في مدرسة سانت كاثرين في توراك، التي لطالما كانت تعتبر أفضل مدرسة للتجديف للبنات في الولاية.
تلتقي المديرة الجديدة ناتالي تشارلز مع أولياء الأمور هذا الأسبوع لمناقشة القضايا مثل نقص الشفافية في اختيار الفرق الأولى، والأولوية التي تعطى للرياضيات المتميزات على حساب الأخريات، وعقلية «الفوز بأي ثمن» التي تضر بالطالبات.
وتروج مدارس التجديف في فيكتوريا إلى تركيز متجدد على رفاهية الطلاب في ضوء الوفاة المفاجئة لطلاب من مدرسة ملبورن غرammar إيد ميليار أثناء التدريب الأسبوع الماضي.
قال مصدر يتحدث باسم مجموعة من أولياء الأمور في المدارس الخاصة: «نشعر بقلق عميق بشأن رفاهية العقلية وواجب الرعاية داخل برامج التجديف في مدارس البنات الخاصة المستقلة، وبالتحديد في مدرسة سانت كاثرين».
«لمدة عدة سنوات، تعرضت الطالبات في برنامج التجديف في سانت كاثرين إلى ضغط بدني وعقلي مفرط في السعي نحو التميز، وغالبًا على حساب رفاهيتهن العامة»، كما قالوا لصحيفة «هيرالد صن».
وأضاف الوالد: «الضغط للنجاح يمكن أن يخلق بيئة سامة، حيث يتم تطبيع السلوك السيئ. يتم التعامل مع من هم جزء من الفريق الأول على أنهم نخبة، بينما تتعرض الأخريات اللواتي يسعين للوصول إلى هذه المستويات لضغط شديد على أمل أن يتم الاعتراف بهن و»يُعتبرن مميزات»».
وتابع قائلاً: «لقد كان تأثير ذلك على الطالبات مثيرًا للقلق، حيث تم دفع العديد منهن إلى نقطة الاحتراق والقلق، مع تأثيرات كبيرة على صحتهن النفسية والبدنية».
وكان التقييم الخارجي لبرنامج التجديف العام الماضي قد ركز على رفاهية الطلاب النفسية والبدنية، ولكن لم يتم نشر النتائج بالكامل.
ويعتقد أولياء الأمور أن السيدة تشارلز ستكون متعاطفة وستبدأ حقبة جديدة في المدرسة التي طالما اعتبرت نفسها «الأولى» في الرياضة والأكاديميات. رفضت السيدة تشارلز التعليق.
قال مصدر رياضي إن مدرسة سانت كاثرين لا تزال تُعتبر «الأفضل من بين الأفضل» في مجال التجديف للبنات.
وأضافت: «شدة التدريب وكمية التمرين أكبر بكثير من باقي المدارس لأنهن يجب أن يكن الأفضل».
وقالت: «إنه أمر يأخذ من طاقتهن، والبنات تحت ضغط كبير للحفاظ على سلسلة الانتصارات».
وقد تصدرت مدرسة سانت كاثرين عناوين الصحف الدولية بفوزها في 2022 بكأس الأمير فيليب في إنجلترا في مهرجان هينلي الملكي للتجديف. ومع ذلك، تم هزيمتها العام الماضي في أبرز حدث للتجديف «هيد أوف سكولغيرلز ريجاتا» من قبل كلية لوريتو في توراك.
يتمتع نادي التجديف بجناح مخصص لجمع التبرعات، يُدعى «نادي هيينغتون». يشير أحد الحملات الإلكترونية الحالية إلى براعة المدرسة في التجديف، مشيرًا إلى «إرثها المتميز».